حسام حسنى Admin
المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 15/09/2008
| موضوع: ادمان الانترنت وطرق العلاج الخميس أكتوبر 02, 2008 8:36 pm | |
| يصنف المختصصون الإدمان إلى نوعين النوع الأول هو إدمان العقاقير وهو معروف وشائع والنوع الثاني وهو السلوك لكن فكرة الإدمان واحدة في النوعين وهي التعود على شي ما وتعاطيه بصفة يومية ومتزايدة وبعض هذه الأنواع يؤدي إلى ظهور أعراض انسحابية تؤثر على الحياة الإجتماعية والسلوك الإدماني ولو كان الإنترنت مصدر رزق مثل شخص أنشأ مركزا للإنترنت فهذا سلوك مفيد لأنه يبحث عن مصالحه من وراء هذا المركز ، وان إدمان الانترنت يجعل صاحبه منعزلا اجتماعيا وقد يتعرف إلى شخصيات مريضة تؤثر سلبا عليه أو يدخل إلى مركز معلومات وهو غير مؤهل للتعامل معه فيصيبه بالشوشرة والتذبذب في مستوى التفكير مثل تعامل طفل بالمرحلة الإبتدائية مع مناهج الثانوي العام ، كما قد ينفصل عن تقاليد وعادات مجتمعه عن طريق الحرية الغربية ويتحول إلى شخص غير متوافق مع المجتمع ، الأمر الذي يؤدي إلى التفكك الأسري في النهاية وأهم ما يتميز به مدمن الإنترنت أنه يعيش في أحلام اليقظة وغير واقعي ، وإن إدمان وسائل التكنولوجيا الحديثة هو مرض يصاحب الشخصية الاعتمادية التي وجدت من خلال الجهاز صداقات جديدة تخشى المواجهة وتتخفى وراء أسماء أخرى وتعيش حياة من اللا مبالاة وتعبر عن ذاتها من خلال هذا الجهاز وهي شخصية غير ناضجة انفعاليا تخشى الاخرين ويسهل استثارتها وقليلة الأصدقاء تصاحبها حالة من الإكتئاب وهي ضحية لعدم وجود الضمان الصحي والثقافي .ومن خلال احتكاكي بالأسوياء والمرضى الذين يتعاملون مع الشبكة نجد أن المادة الجنسية تأتي في المرتبة الأولى ثم أنشطة التواصل والتعارف حتى أصبحنا نسمع قصصا غرامية ، إذن فالانترنت يوفر آفاقا واسعة لممارسات خيالية بمعنى كونها غير واقعية ولا تكلف أعباء الممارسات الواقعية ولكنها مليئة بالتفاصيل بمعنى أنها تساعد الخيال حتى على الكسل فلم يعد الخيال في حاجة إلى ابداع مضمونه لقد أصبح المضمون سابق التجهيز على الشبكة . بالاضافة الى العديد من الأمراض العضوية الأخرى مثل التواء العمود الفقري نتيجة الجلوس طويلا امام جهاز الكمبيوتر وتيبس المفاصل واضطراب النوم ونتيجة الجلوس طويلا امام الانترنت يهمل الشخص ذاته من خلال من ناحية المأكل والمشرب والقيام بأعماله ويصبح عبدا لهذه الآلة التى تبرر ذاته وتشبع رغباته وهو ما يعرف بإدمان وسائل التكنولوجيا الحديثة
أما علاج مدمن الانترنت فيتطلب أولا إعادة تقييم لحياة المدمن مرة أخرى وعلاقاته الأسرية وأصدقائه وطريقة تعامله معهم وتعليمه وتركيبته الشخصية وسبب إدمانه حتى نضع لها بدائل صحية تحقق له السعادة مثل ممارسة الرياضة بالتدريج لانها تنتج إفرازات معينة تساعد في القضاء على سلوك الإدمان وايضا الرحلات في محاولة للاندماج مع زملائه والتخلص من آثار إدمانه للانترنت وتشجيع أي سلوك جديد يعيد علاقته باسرته والمجتمع ودينه وعاداته وتقاليده مرة أخرى لأن هذه الأشياء الروحانية تسرع من شفائه ومع ملاحظة أن هذا الشخص من الممكن أن يعود لإدمان الانترنت مرة أخرى لو لم يجد نتائج ايجايبة في العلاج لان العلاج مؤقت ويتوقف على الشخص نفسه ومدى قابليته للعلاج ، لذلك مطلوب قبل علاج المدمن لسلوك معين أن نعرف الأسباب التي أدت إلى الإدمان وتوفير بدائل صحية تشعره بالسعادة دون استخدام العقاقير الطبية مما يؤدي إلى ظهور مرض آخر أخطر وهو الإكتئاب ، فكل انسان لديه دوافع الإدمان وبالتالي التعامل مع الدوافع هو بداية العلاج و 60 بالمائة من المدمنين عندهم إكتئاب والسلوك والإدماني ناتج من هذا الإكتئاب لانهم قاموا بتعرية الغطاء الذي يختفي خلفه المرض وهو استخدام الانترنت أو التخاطب في الغرف المغلقة ، ومن ثم فان طريقة العلاج لا يتلقاها هذا الشخص فقط بل الأسرة كلها حتى تتمكن من المعاملة مع بعضها ومع المريض | |
|